قصف محطة كهرباء عصيفرة في تعز

ملخص الحادثة:

• نوع الهجوم: قصف صاروخي
• الموقع: عصيفرة، حي القاهرة شمال مدينة تعز
• التاريخ: 29 سبتمبر 2015
• التوقيت: بين الساعة 08:45 - 09:05 صباحاً
• الذخيرة المحتملة: غراد بي إم 21 عيار 122 ملم
• الأضرار المادية: احتراق محولات كهربائية
• الضحايا: لم يُبلغ عن إصابات
• المسؤول المحتمل: قوات الحوثي وصالح

مقدمة:

بحسب معلومات مفتوحة المصدر، في صباح 29 سبتمبر 2015، أصاب قصف مدفعي وصاروخي مزعوم عدة مناطق في مدينة تعز. واستهدف الهجوم محطة توليد كهرباء في منطقة عصيفرة بمديرية القاهرة شمال المدينة، مما أدى إلى حرق أحد محولات الكهرباء وإلحاق الضرر بالمنشآت المجاورة للمحطة.

لم يكن هذا الهجوم على المحطة هو الأول. تعرضت المحطة للهجوم عدة مرات، منذ بداية الحرب، وخرجت عن الخدمة تماماً. انظر الحوادث:

INF_0069601, INF_0069602, INF_0069603, INF_0069604, INF_0069605, INF_0069606

كانت المحطة، إلى جانب محطة المخا، المصدرين الوحيدين للكهرباء في المحافظة وريفها. مع خروجها عن الخدمة، افتقرت مدينة تعز إلى الكهرباء الحكومية تماماً. تم استبدال هذه الخدمة بمحطات تجارية (خاصة)، والتي فرضت أسعاراً باهظة لخدمات الكهرباء، تصل تقريباً إلى دولار للكيلوواط)، بالإضافة إلى رسوم الاشتراك، وهي أعلى بكثير من القدرات المالية للناس هناك.

عن المنطقة

تقع محطة توليد الكهرباء في منطقة عصيفرة التابعة لمديرية القاهرة شمال تعز عاصمة المحافظة على مقربة من خطوط الاشتباك بين المقاومة والجيش الحكومي من جهة، والحوثيين-صالح من جهة أخرى في الجبهات الشمالية لمدينة تعز، وعلى بعد 700 متر من جبل جرة أحد المواقع الإستراتيجية في المدينة. له أهمية عسكرية للطرفين، وتعرض لمواجهات عنيفة خلال عام 2015 للسيطرة عليه.

الصورة 400A صورة أقمار صناعية من خرائط غوغل لموقع محطة كهرباء عصيفرة في مدينة تعز

الحادثة

تداولت منصات التواصل الاجتماعي، صباح 29 سبتمبر 2015، أنباء عن تعرض محطة توليد الكهرباء في منطقة عصيفرة التابعة لمدينة تعز لقصف بري أدى إلى اندلاع حريق في المحطة. وتزامن هذا الحدث مع مواجهات عسكرية بين قوات المقاومة والجيش الحكومي من جهة وقوات الحوثي-صالح في مناطق متفرقة من المدينة.

الصورة 401A يدعي هذا المنشور على فيسبوك أن هناك حريقاً في محطة كهرباء عصيفرة بعد قصفها من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح

الموقع الجغرافي

وثقت شبكة أخبار تعز تي إن إن وتلفزيون الجزيرة أثر القصف في موقع سقوط القذيفة على محطة الكهرباء في منطقة عصيفرة. من خلال تحليل المصادر المفتوحة المتاحة تم تحديد الموقع الجغرافي لموقع الهجوم على الإحداثيات 13.596395, 44.012081 قرب خزانات الوقود داخل المحطة.

الصورة 402A لقطات من فيديو قناة الجزيرة على يوتيوب وصورة من غوغل إيرث للمعالم التي أظهرها تقرير الجزيرة من داخل المحطة

تقع المحطة على بعد 600 متر من خطوط الاشتباك. يظهر أقرب موقع في تقرير قناة الجزيرة، حيث يشير المراسل إلى مباني على جبل جرة الاستراتيجي المطل على المدينة، فيما لا توجد مظاهر عسكرية في المحطة.

تاريخ وتوقيت الهجوم

بعد الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي، نشر التقرير الأول عن الحادثة شبكة أخبار تعز تي إن إن على فيسبوك الساعة 09:05 وفقاً لأداة تحليل الطابع الزمني. النطاق الزمني المحتمل للهجوم هو بين 08: 45 - 09:05 صباحا، بالتوقيت المحلي، 29 سبتمبر 2015.

الصورة 403A لقطة شاشة للتقرير الأول عن الحادثة من شبكة تعز الإخبارية تي إن إن

تذكر تغريدة شبكة تعز الإخبارية تي إن إن أن هناك حريق في محطة كهرباء عصيفرة بعد قصفها من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح.

الصورة 404A لقطة شاشة لأداة تحليل الطابع الزمني 4webhelp للتقرير الأول عن الحادثة في منشور شبكة أخبار تعز تي إن إن على فيسبوك

الذخيرة المحتملة

في مقطع فيديو للموقع بعد الهجوم، زعمت قناة الجزيرة الإخبارية أن السلاح المستخدم كان صاروخ كاتيوشا (غراد بي إم 21). نشرت شبكة أخبار تعز تي إن إن صورة (انظر الصورة الأولى أدناه) ومقطع فيديو لبقايا ذخيرة من موقع الهجوم. هناك 6 قطع مع حلقات لولبية داخلية وخارجية تربط أجزاء الصاروخ. تُظهر الصورة الثانية أدناه رسماً غراد بي إم 21 عيار 122 ملم يصور القطع المنفصلة للصاروخ. بمقارنة الرسم بصورة بقايا الأسلحة، فإن أوجه التشابه في الأجزاء المنفصلة التي تربط أجزاء الصاروخ ببعضها. بناءً على ذلك، يبدو أن تحليل الأرشيف اليمني للذخائر المستخدمة في هذا الهجوم يدعم تقرير الجزيرة، رغم الحاجة إلى مزيد من التحليل للتوصل إلى نتيجة نهائية.

الصورة 405A صورة لمخلفات الذخيرة من منشور على فيسبوك لشبكة تعز الإخبارية تي إن إن. تُظهر هذه الصورة 6 قطع مع حلقات لولبية داخلية وخارجية تربط أجزاء الصاروخ

الصورة A406 صورة توضيحية لأجزاء صاروخ غراد بي إم 21 عيار 122 مم من موقع World in War الإلكتروني

الأضرار المادية

يظهر التوثيق مفتوح المصدر لهذه الحادثة أن الهجوم أسفر عن حرق وإتلاف أحد المحولات الكهربائية بالمحطة، فضلاً عن تحطيم النوافذ في المباني والحاويات بالقرب من موقع الضربة الصاروخية

صورة 407A لقطة شاشة من فيديو شبكة تعز الإخبارية إن أن في فيسبوك تظهر المحول المحترق

صورة 408A لقطة شاشة من فيديو شبكة أخبار تعز فيديو في فيسبوك، لنوافذ وحاويات تأثرت بالهجوم

صورة A409 لقطة شاشة من فيديو شبكة تعز الإخبارية تي إن إن في فيسبوك، ولقطات بانورامية من فيديو قناة الجزيرة على موقع يوتيوب تُظهر الاتجاهات المحتملة لمسار الصاروخ بناء على التأثير.

صورة A410 لقطة شاشة من فيديو شبكة تعز الإخبارية تي إن أن

الصورة A411 لقطات بانورامية من فيديو قناة الجزيرة على موقع يوتيوب تظهر موقع الجدار بالنسبة للمحول الكهربائي، من أجل تحديد الاتجاه المعاكس للجدار

يبدو أن تحليل الوثائق مفتوحة المصدر يدعم الادعاءات التي قدمتها قناة الجزيرة بشأن صواريخ غراد المستخدمة. وسع التحليل مفتوح المصدر من إمكانيات مسار الصاروخ في نطاق أوسع من الاتجاهين الشرقي والشمالي الشرقي لضمان عدم الوقوع في خطأ الخداع البصري لأن توثيق الجدار كان من زاوية جانبية. من خلال تمديد الخطوط إلى مسافة 20 كم - مدى صواريخ غراد - كشف التحليل مفتوح المصدر أن أبعد نقطة تسيطر عليها المقاومة داخل منطقة المسار المحتمل تقع على مسافة 20 كم، على بعد كيلومتر واحد من محطة الكهرباء، في حين أن باقي المنطقة تحت سيطرة قوات الحوثي-صالح. لأن هذا التحليل يتناسب مع مدى صواريخ غراد بي إم 21، فإنه يقدم أدلة محتملة تدعم مزاعم قناة الجزيرة بأن السلاح المستخدم كان صاروخ كاتيوشا (غراد بي إم -21).

الصورة A412 صورة القمر الصناعي من غوغل إيرث، والتي توضح مسار الصاروخ المحتمل

الصورة A413 صورة أقمار صناعية من غوغل إيرث، تظهر السيطرة العسكرية خلال فترة القصف ضمن منطقة الإطلاق المحتملة للصاروخ/اللون البني: تحت سيطرة قوات الحوثي-صالح.

يُظهر تحليل الوثائق المفتوحة المصدر المتعلقة بهذا الحادث خصائص تتفق مع هجمات قوات الحوثي وصالح. من المناطق التي يسيطرون عليها، لا يستطيع الجيش اليمني وقوات المقاومة إطلاق صاروخ يسقط بزاوية اصطدام 25 درجة أو أقل، كما رأينا في هذا الحادثة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك هياكل وأبنية حديدية موجودة [في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش اليمني وقوات المقاومة] أعلى من موقع السقوط، وكان هذا من شأنه أن يمنع الصاروخ من الوصول إلى نقطة التأثير في حالة الإصابة المباشرة بقذيفة من قبل الجيش اليمني وقوات المقاومة.

مع ذلك، إذا تم إطلاق صاروخ من المنطقة التي تسيطر عليها قوات الحوثي-صالح، فيمكن أن يسقط في زوايا متعددة، بما في ذلك زاوية قدرها الأرشيف اليمني بنحو 25 درجة، مما يجعل من الممكن أن تكون قوات الحوثي-صالح مسؤولة عن هجوم.

الشكل A414 قياس زاوية التأثير المحتملة من لقطة شاشة من مقطع فيديو شبكة أخبار تعز تي إن إن في فيسبوك، باستخدام أداة المنقلة في الإنترنت

الصورة A415 صورة قمر صناعي من غوغل إيرث ولقطة شاشة من فيديو قناة الجزيرة في يوتيوب تظهر الهياكل الفولاذية أعلى من غرفة المحول

الخلاصة

يُظهر تحليل المعلومات مفتوحة المصدر أنه في صباح 29 سبتمبر / أيلول 2015، قصفت قوات الحوثي-صالح محطة توليد الكهرباء في منطقة عصيفرة شمال مدينة تعز، على الأرجح بصاروخ عيار 122 ملم من نوع غراد بي إم 21، ويبدو أن الهجوم أدى إلى حرق أحد محولات الطاقة بالمحطة.