الموقع: سوق في قرية البُومية، مديرية مقبنة، محافظة تعز.
التاريخ: 1 ديسمبر/كانون الأول 2024.
الوقت: حوالي الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت اليمن.
الضحايا: استطاع الأرشيف اليمني التحقق من مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بينما تشير التقارير إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
نوع الحادث: هجوم بطائرة مُسيّرة وفقاً لمعظم المصادر المتاحة.
الذخائر المُستخدمة المُحتملة: مجهولة.
الجهة المسؤولة: يُحتمل أن تكون حركة أنصار الله (الحوثيين).

مقدمة

في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024، حوالي الساعة 12:30 ظهرًا، استهدف هجوم سوقًا بالقرب من مدرسة أم القرى في منطقة البُومية بمديرية مقبنة. وبحسب التقارير، نُفذ الهجوم بطائرة مسيّرة تابعة للحوثيين، وأصاب أشخاصًا كانوا يتجمعون لشراء حاجاتهم الأساسية من السوق. وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من الضحايا، من بينهم أطفال.

شهدت مديرية مقبنة مؤخرًا حوادث مشابهة. ففي 23 ديسمبر 2024، قُتل طفل وأُصيب ثلاثة آخرون من نفس العائلة عندما تعرض منزلهم لقصف بمدفعية أو قذيفة هاون يُعتقد أنها أُطلقت من قبل قوات الحوثية على قرية البُومية. وفي وقت سابق من العام، في 28 أبريل 2024، أفادت قناة العربية بمقتل خمس نساء يمنيات في ضربة بطائرة مسيّرة نفذها الحوثيون واستهدفت بئر ماء.

تشير تقارير إعلامية ومن منظمات المجتمع المدني إلى أن أهمية المنطقة بالنسبة للحوثيين تكمن في سعيهم للسيطرة على طريق النقل الغربي الرابط بين الحديدة وتعز، والذي يصل بين محافظتي تعز والحديدة.

تحذير محتوى

يحتوي هذا التحقيق على محتوى قاس، بما في ذلك وصف مقتل أفراد في الحادثة، وصور ضحايا الحادثة من المصابين والمتوفين. تم حجب بعض المصادر التي تحتوي على محتوى سمعي بصري صادم، أو سبقتها ملاحظات تحذيرية. للوصول إلى نسخة غير محجوبة، يُرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني: requests@yemeniarchive.org.

المنهجية

أجرى الأرشيف اليمني تحقيقاً في الحادث استناداً إلى:

حفظ وتحليل والتحقق من 165 مقاطع الفيديو والصور والتقارير المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من مواقع الإنترنت.
جمع التقارير الأولية لتحديد وقت الهجوم.
تحديد موقع التأثير من خلال المعلومات المتاحة على الإنترنت.
دراسة الادعاءات وطبيعة المسؤولية عن الحادث.
دراسة التقارير الرسمية وحسابات التواصل الاجتماعي التي أفادت بأعداد الضحايا ومطابقتها مع مصادر متعددة للتحقق من دقة المعلومات.

يعتمد هذا التحقيق إلى مراحل متعددة من تحليل المواد مفتوحة المصدر، مما وفر لفريق الأرشيف اليمني معلومات تتعلق بتاريخ ووقت وموقع الحادثة، بالإضافة إلى الضحايا والجناة المحتملين. لمزيد من المعلومات حول منهجية البحث في الأرشيف اليمني، يُرجى زيارة موقعنا الإلكتروني.

حول موقع التأثير

ورد أن الموقع المتأثر هو سوق في قرية البُومية، الواقعة في عزلة البراشة بمديرية مقبنة، محافظة تعز. تضم منطقة البراشة مجموعة من القرى، من بينها قرية البُومية.

*صورة أقمار صناعية من إيرباص/غوغل إيرث برو لموقع التأثير عند أو قرب الإحداثيات* *13.8140699, 43.4911976. الأرشيف اليمني 18 ديسمبر/كانون الأول 2024.*

وفقاً لمبادرة "بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة"، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تجمع بيانات عن الصراعات العنيفة، تخضع المناطق الشمالية والشرقية من محافظة تعز لسيطرة الحوثيين، بينما تخضع المناطق الجنوبية إلى حد كبير لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. تُعد خطوط المواجهة في تعز من بين أكثر الخطوط نشاطاً في اليمن. أما في الجزء الغربي من المحافظة، و تحديدا في مديرية مقبنة، فتشهد المنطقة حوادث بشكل متكرر، وغالباً ما تتضمن قصفاً عن بُعد وعمليات بطائرات مسيرة.

*خريطة تُظهر محافظة تعز في اليمن، المصدر:* *مؤسسة بيرغهوف ومنتدى التنمية السياسية اليمني. الأرشيف اليمني في 17 مارس/آذار 2024.*

*خريطة توضح مناطق السيطرة وخطوط المواجهة في محافظة تعز حتى 31 يناير/كانون الثاني 2024، وموقع مديرية مقبنة. المصدر:* *بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة. الأرشيف اليمني، 18 ديسمبر/كانون الأول 2024.*

ماذا حدث ومتى؟

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك نشطاء وصحفيون، أنباءً عن استهداف سوق في عزلة البراشة بمديرية مقبنة بطائرة مسيّرة تابعة للحوثيين.

وقد نُشر التقرير الأول عن الحادثة (تحذير: صورة قاسية) على منصة إكس من قبِل صحيفة اليمن اليوم في 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، الساعة 2:04 مساءً بتوقيت اليمن. ذكر المنشور بأن "استشهاد وجرح أكثر من عشرة مدنيين جراء استهداف ميليشيا الحوثي سوق شعبي في منطقة البُومية التابعة لمديرية مقبنة غربي تعز". تضمن المنشور صورة لما يبدو أنه شخصان متوفيان.

*لقطة شاشة* *لمنشور* صحيفة اليمن اليوم (تحذير: صورة صادمة) التي شاركت خبر الهجوم. تشير الطوابع الزمنية في الصورة إلى وقت نشر المصدر بتوقيت المحيط الهادئ الصيفي - الساعة 3:04 صباحاً يوم 1 ديسمبر/كانون الأول الموافق الساعة 2:04 مساءً في 1 ديسمبر/كانون الأول بتوقيت اليمن المحلي. الأرشيف اليمني، 18 ديسمبر/كانون الأول 2024.

استمر تداول أخبار الهجوم عبر الإنترنت. على فيسبوك، شارك إياد غانم (تحذير: صورة صادمة)، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعبد الله العليمي (تحذير: صورة صادمة)، مدير عام مكتب الثقافة في الحكومة المعترف بها دولياً، بمحافظة تعز، تحديثاً للأخبار.

*لقطة شاشة* *لمنشور* إياد غانم على فيسبوك (تحذير: صورة صادمة). تشير الطوابع الزمنية على الصورة إلى وقت نشر المصدر، بتوقيت المحيط الهادئ الصيفي الساعة 5:05 صباحاً في 1 ديسمبر/كانون الثاني الموافق الساعة 4:05 مساءً بتوقيت اليمن. الأرشيف اليمني 15 ديسمبر/كانون الأول 2024.

بعد ثلاث ساعات من التقارير الأولى عن الهجوم، وفي تمام الساعة 5:03 مساءً، أدان معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دولياً الهجوم واتّهم جماعة الحوثي باستهداف سوق في قرية البُومية.

*لقطة شاشة* *لمنشور* معمر الإرياني على إكس الذي يُبلغ عن الهجوم. تشير الطوابع الزمنية على الصورة إلى وقت نشر المصدر، بتوقيت المحيط الهادئ الصيفي 6:03 صباحاً في 1 ديسمبر/كانون الأول الموافق 5:03 مساءً في 1 ديسمبر/كانون الأول بتوقيت اليمن المحلي. الأرشيف اليمني، 16 ديسمبر/كانون الأول 2024.

بدأت وسائل الإعلام اليمنية المستقلة على منصة إكس وفيسبوك بمشاركة مزيد من التفاصيل حول الهجوم، بما فيه أسماء الضحايا ومقاطع الفيديو يُزعم أنها صُوّرت داخل مستشفى نُقل إليه الضحايا والمصابين. شاركت قناة بلقيس التلفزيونية مقطع فيديو على يوتيوب ذكرت فيه السلطات المحلية في مديرية مقبنة أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين، معظمهم بجروح خطيرة. أظهر مقطع فيديو بلقيس مجموعة من الأشخاص يحاولون لف جثث ملقاة على الأرض.

قال التقرير أن المصابين نُقلوا في البداية إلى النقطة الطبية التابعة لـ "اللواء السابع عمالقة" في حيس. (يتكون اللواء السابع عمالقة من أفراد في مقاومة تهامة وينشط في منطقة حيس.وتشكل ألوية العمالقة/ العمالقة الجنوبية قوة عسكرية يمنية أنشأتها دولة الإمارات لمحاربة الحوثيين). نُقل المصابين لاحقاً إلى مستشفى في مدينة الخوخة لتلقي العلاج (انظر المرافق الطبية المحددة جغرافياً أدناه).

*لقطة شاشة من* *فيديو* *قناة بلقيس على يوتيوب. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2024.*

أجريت مقابلات مع حميد الخليدي، مدير مديرية مقبنة (التابعة للحكومة المعترف بها دولياً)، عبر عدة قنوات تلفزيونية للحديث عن الهجوم. في نفس يوم الهجوم، وبعده بوقت قصير، بثت قناة يمن شباب تقريراً تضمن مكالمة هاتفية مع الخليدي، تفيد بأن الهجوم وقع الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت اليمن. بثت القناة تقريراً إخبارياً آخراً ذكر فيه الخالدي أن الحادثة تضمنت استخدام الحوثيين لطائرة مسيرة استهدفت سوق سوقًا صغيرًا مكتظًا بالمدنيين وقت الظهيرة. ووفقا للتقرير, أطلقت الطائرة المسيرة مقذوفاً على السوق، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، بينهم أطفال، وقد كان بعض المصابين في حالة حرجة.

وأشار الخليدي إلى أنه تم نقل عدد من المصابين إلى مدينة عدن بسبب خطورة حالتهم الصحية. كما لفت إلى أن الطائرة المسيّرة ظلّت تحلق في الأجواء لبعض الوقت بعد تنفيذ الهجوم، في محاولة مفترضة لمنع الناس من الاقتراب من الموقع ومساعدة المصابين.

في حديثه مع قناة بلقيس، أكد الخليدي وجود طفل يبلغ من العمر عشر أعوام بين المصابين، وشدد على عدم وجود أي وجود عسكري في المنطقة. وظهر الخليدي في فيديو آخر نشرته قناة الجمهورية (تحذير: صور صادمة)، حيث ذكر أن المنطقة لا ترتبط بأي سياق عسكري وليست قريبة من أي اشتباكات أو خطوط تماس.

في فيديو نُشر على منصة إكس (تحذير: صور صادمة منذ البداية)، أُجريت مقابلات مع ثلاثة أفراد. ذكر الشخص الأول أن الهجوم وقع أمام مدرسة أم القرى، وهي منطقة بها متاجر يتجمع فيها الناس غالباً لشراء احتياجاتهم. زعم الأشخاص الثلاثة الذين أُجريت معهم المقابلات أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

استمرت أخبار الهجوم في الانتشار في اليوم التالي، 2 ديسمبر/كانون الأول، حيث شارك الناشط السياسي زين العابدين الضبيبي، وهو ناشط سياسي (تحذير: صور صادمة)، والصحفيان اليمنيان يحيى العابد وأحمد الشميري (تحذير: صور صادمة)معلومات إضافية حول الحادثة.

أدان العميد نجيب ورق، مدير شرطة محافظة الحديدة (التابعة للحكومة المعترف بها دوليا)، استهداف الحوثيين المزعوم للسوق، وصرح في مقابلة أن القصف نُفذ بقذائف الهاون، مما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة ضحايا مدنيين، بينهم قتلى وجرحى، ودعا الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لوقف ما وصفه "بالكارثة الإنسانية".

نُشرت لقطات من مقاطع فيديو مختلفة (تحذير: صور صادمة) صُوّرت داخل المستشفيات، أظهرت المصابين والضحايا وقد بدت عليهم إصابات متعددة في أنحاء متفرقة من أجسادهم، مع ظهور واضح لبقع الدم.

*لقطات شاشة من فيديو* *قناة الجمهورية* (تحذير: صور صادمة) تُظهر أربع جثث مُكفّنة وجثتين بدون أكفان. تُظهر الجثث المكشوفة إصابات في الجزء السفلي من الجسم. لم يتمكن الأرشيف اليمني من تحديد ما إذا كانت الجثث المكشوفة من بين الجثث التي كُفّنت لاحقًا. تم التقاط الصور وتجميعها من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2025.

*لقطات شاشة من فيديو* *قناة الجمهورية* تُظهر مصاباً وهو يتلقى العلاج لما يبدو أنه إصابة في ذراعه. تم التقاط الصور و تجميعها ووضع العلامات عليها من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2025.

*لقطة شاشة من فيديو* *قناة الجمهورية* تُظهر شخصاً يبدو مصاباً في الرأس والرقبة. تم التقاط الصورة و تمويهها من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2025.

*لقطات شاشة من فيديو* *قناة الجمهورية* تُظهر أربعة مصابين آخرين، من بينهم طفل، يتلقون العلاج. تم التقاط الصور و تجميعها و تمويهها من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2025.

بناءً على تحليل الأرشيف اليمني للمعلومات المتاحة، في 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، حوالي الساعة 12:30 ظهراً، أو في وقت أقصاه الساعة 2:04 ظهراً بالتوقيت المحلي لليمن، شنّ الحوثيون هجوماً على مدنيين كانوا متجمعين في سوق بالقرب من مدرسة في قرية البُومية، القريبة من الحدود الإدارية لمديرية حيس مع محافظة الحديدة المجاورة. ووفقا للتقارير أن الضحايا كانوا يتسوقون لشراء سلع أساسية وقت وقوع الهجوم. وقد أفادت جميع التقارير الإخبارية المتعلقة بالحادثة عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

تحديد الموقع الجغرافي

فيما يلي, يُحلل الأرشيف اليمني أدناه مواقع كل من الأماكن المذكورة في المعلومات على الإنترنت حول الهجوم. وقد بحث الأرشيف اليمني عن هذه المواقع المذكورة على خرائط غوغل، وغوغل إيرث برو، ولايف يو ماب، وتمكن من تحديد مدرسة أم القرى ومتجر بقالة قريب، واللذين يُرجح وقوع الهجوم في محيطهما.

مواقع بارزة:

قرية البُومية: المنطقة العامة التي ورد أن الهجوم وقع فيها، وفقاً للتقارير الإخبارية الأولية.
مدرسة أم القرى: حُددت كموقع وقوع الهجوم أمامها، كما ذكر أحد الأشخاص الذين أُجريت معهم مقابلة في فيديو (تحذير: صور قاسية) نُشر على منصة إكس.
مستشفى في حيس: ذُكر في التقارير كأول منشأة طبية نُقل إليها المصابين لتلقي العلاج.
مستشفى في الخوخة: ذُكر كثاني منشأة طبية نُقل إليها المصابون لتلقي المزيد من الرعاية.

تحتوي خرائط غوغل على علامات لمدرسة أم القرى في البُومية عند الإحداثيات 13.8136765,43.4904652 وقربها مبنى يُسمى سوق البُومية الشعبي في البراشة (سوق البُومية الشعبي) عند الإحداثيات 13.814022, 43.491389 يُرجح أن يكون هذا هو موقع التأثير.

*صورة أقمار صناعية من إيرباص/غوغل إيرث برو تُظهر علامة لمدرسة أم القرى عند الإحداثيات* *13.8136765,43.4904652*. تشير العلامة الحمراء إلى "مدرسة أم القرى في البُومية". التقطت الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2024.

*صورة أقمار صناعية من إيرباص/غوغل إيرث برو تُظهر علامة سوق البُومية الشعبي عند الإحداثيات* *13.814022, 43.491389*. يشير الملصق الموجود على العلامة الحمراء إلى "سوق البُومية الشعبي في البراشة". التقطت الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 18 مارس/آذار 2025.

من خلال تحليل الأرشيف اليمني لمقطع فيديو يُزعم أنه صُوِّر من داخل مستشفى في الخوخة، من المرجح أن يكون المستشفى هو مستشفى الخوخة الميداني، نظرًا لتطابق تصميم الدرج وميزات بارزة أخرى. وقد عثر الأرشيف اليمني على مقطع فيديو صُوِّر سابقًا داخل المنشأة يُظهر ما يبدو أنه نفس الدرج.

لقطة الشاشة العلوية مأخوذة من تسجيل قناة الجمهورية (تحذير: صور قاسية)، وتُظهر سُلّمًا داخليًا. أما لقطة الشاشة السفلية فهي من مقطع *فيديو* نُشر على فيسبوك من قبل دائرة الخدمات الطبية التابعة للمقاومة الوطنية، وتُظهر مشاهد من داخل مستشفى في مدينة الخوخة، بما في ذلك درابزين سُلّم يُعتقد أنه من نفس النوع الظاهر في الصورة العلوية. تم التقاط الصور وتجميعها ووضع العلامات عليها من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 3 أبريل/نيسان 2025.

لقطة شاشة لصورة أقمار صناعية من إيرباص وماكسار/غوغل إيرث برو تُظهر المسافة بين سوق البُومية الشعبي، المُشار اليه بالنقطة أ باللون الأخضر، والمستشفى في حيس، المُشار إليه بالنقطة ب باللون الأحمر. تشير الصورة إلى مسافة جغرافية قدرها 13 كم بين الموقعين. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 18 مارس/آذار 2025.

لقطة شاشة لصورة أقمار صناعية من إيرباص وماكسار/ غوغل إيرث برو، تُظهر المسافة الجغرافية بين المستشفى في حيس، والمُشار إليها بالنقطة باللون الأخضر، والمستشفى في الخوخة، والمُشار إليها بالنقطة باللون الأحمر. تشير الصورة إلى مسافة 27 كم بين الموقعين. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2024.
*ملاحظة: وفقًا لتطبيق خريطة الشارع المفتوحة، فإن مستشفى الخوخة الميداني، الواقع عند الإحداثيات* *13.8600495, 43.2417565*، تم إنشاء المؤشر للموقع على خريطة الشارع المفتوحة قبل أكثر من ست سنوات بواسطة المستخدم alameed2000. وقد تم تصنيف الموقع على أنه عيادة، ومحطة وقود، ومستشفى. ومع ذلك، فإن هذا الموقع غير مُصنَّف كمستشفى على غوغل ارث برو. وبدلًا من ذلك، يظهر المبنى عند هذه الإحداثيات تحت اسم مختلف: المعهد الكبير في الكَدَح.

يقع موقع التأثير، وكذلك المناطق التي نُقل إليها الأفراد المتضررين من الهجوم، خارج نطاق المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما هو موضح في الخريطة أدناه.

لقطة شاشة من لايف يو ماب تُظهر مديرية مقبنة، و مدينة حيس، و مدينة الخوخة - وجميعها مُظللة باللون الأزرق، وتمثل سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً حتى مارس/آذار 2025. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2024.

بناءً على المعلومات المتاحة على الإنترنت وتحليل الأرشيف اليمني، يبدو أن الهجوم وقع في منطقة داخل مديرية مقبنة خارج الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. هذه المنطقة مُشار إليها باللون الأزرق على من لايف يو ماب أعلاه.

الذخائر المستخدمة

قالت معظم المصادر في الإنترنت أن الهجوم نُفذ باستخدام طائرة مُسيّرة. كانت المعلومات المرئية المتاحة عبر الإنترنت محدودة حول نوع الطائرة المُسيّرة المُستخدمة أو كيفية انتشال أي شظايا للذخيرة. مع ذلك، قال شهود عيان ومسؤولون أن الطائرة المُسيّرة المُستخدمة في الهجوم بدت إيرانية الصنع، وأنها حلقت فوق الموقع المُستهدف عقب الهجوم. استناداً إلى هذه المعلومات، واستناداً إلى مبادرة بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة حول قدرات الطائرات المُسيّرة الحوثية، يُرجّح أن هذا الهجوم نُفّذ باستخدام طائرات مُسيّرة متعددة الاستخدامات، مُصمّمة لمهام مُختلفة، بما فيها المراقبة أو إسقاط المتفجرات قبل العودة إلى القاعدة. من الأمثلة على ذلك: مدهد 1، ورجوم، ومرصاد 1، ومرصاد 2، ومرصاد 4.

*الصورة أعلاه لطائرة رجوم المُسيّرة.* *المصدر: مدونة أوريكس. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول 2024.*

*الصورة أعلاه لطائرة مرصاد المُسيّرة.* *المصدر: مدونة أوريكس. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول 2024.*

وفيما يتعلق بالادعاء العميد نجيب ورق بأن الهجوم نُفّذ بقذائف الهاون، لم يعثر الأرشيف اليمني على معلومات مفتوحة المصدر تدعم ادعائه.

المسؤول المحتمل

نشر أصيل السقلدي، مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، والصحفي اليمني محمد الضبياني، مقطع فيديو على منصة أكس يعرض لقطات يزعم أنها من النقطة الطبية التابعة للواء السابع عمالقة، و يتضمن مقابلات مع ثلاثة شهود عيان. وأفاد شهود العيان بأن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مُسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين. كما أكدوا أن الموقع المستهدف كان سوقًا شعبيًا، وأكدوا عدم وجود أي تواجد عسكري في المنطقة.

أشارت جميع البيانات والتقارير الإخبارية المنشورة حول الهجوم بشكل متسق إلى مسؤولية الحوثيين عن الاستهداف. ولم يعثر الأرشيف اليمني على أي أخبار أو بيانات صادرة عن الحوثيين بخصوص هذه الحادثة.

الضحايا

نشرت حسابات "العرش نيوز" و"حسام أحمد القليعة" و الصحفى و المستشار في الحكومة المعترف بها دوليا"أحمد الصباحي" عدد الضحايا والإصابات جراء الحادثة، حيث أفادت بستة قتلى وثمانية جرحى. نشرت مواقع تعز هوت نيوز، والموجز نيوز، ومعمر الإرياني, وزير الإعلام في الحكومة الشرعية أسماء الضحايا والمصابين. وتضمنت القائمة، كما ورد، ستة قتلى وثمانية جرحى.

*لقطة شاشة لتغريدة* *معمر الإرياني* *التي شارك فيها أسماء الضحايا. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2024.*

أسماء القتلى:

عبد الملك مفضل علاية
عبد الله عبده أحمد قريبع
عبد الله علي محمد أحمد
هيمان عبد الرحيم محمد قائد
حسن سعيد علي حسن
زكي أحمد عبده يوسف

أسماء الجرحى:

أحمد بن أحمد يوسف
أنيس عبد الغني محمد قائد
عبد الله أحمد علي قائد سالم
يوسف محمد علي محمد
عبده حميد علي سالم
قائد حسن علي محمد
منصور سعيد قائد علي
إياد عبد الملك سعيد قائد

حلّل الأرشيف اليمني مقاطع فيديو نُشرت حول الهجوم، بما فيها مقطع نشرته قناة الجمهورية. تتضمن اللقطات مشاهد من المستشفى الذي نُقلت إليه الجثث والمصابين. يُظهر الفيديو أربع جثث مُغطاة بالأكفان، وستة مصابين، بينهم طفل، يتلقون الرعاية الطبية. كما عُرضت صور للأشخاص الذين وردت أسماؤهم في مقاطع فيديو مختلفة، بما فيه مقطع فيديو نشره محمد الضبياني على منصة إكس، ويقول إنه يُظهر الضحايا.

*لقطات شاشة من* *فيديو* نشره محمد الضبياني على منصة إكس، وتُظهر على ما يبدو جثثًا لضحايا. لا يمكن للأرشيف اليمني التأكد مما إذا كان الشخصان غير المغطيين بالكفن هما نفسهما من بين الأشخاص المكفنين. تم التقاطها وتجميعها وتمويهها من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2025.

لقطات الشاشة أدناه للأشخاص الذين وردت أسماؤهم في الهجوم، من فيديو قناة الجمهورية.

*لقطات شاشة من* *فيديو* قناة الجمهورية تُظهر عددًا من المصابين، من بينهم طفل. تم التقاط الصور و تجميعها و تمويهها من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2024.

ادَّعت جميع الأخبار المتداولة عن الهجوم مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، وانتشرت أسماؤهم على نطاق واسع. مع ذلك، ونظراً لمحدودية الأدلة البصرية الواضحة المتاحة، تمكّن الأرشيف اليمني من تأكيد مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين، من بينهم طفل.

الردود

أدانت عدة جهات محلية ودولية هذا الهجوم و غطته إعلاميًا.

في يوم الهجوم، و في تمام الساعة 5:03 مساءً بتوقيت اليمن، أصدر معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دولياً، بياناً أدان فيه الهجوم، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة الهجوم، وتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ومحاكمة قادتها المتورطين في مثل هذه الجرائم.

*لقطة شاشة من* *منشور* معمر الإرياني التي أدان فيها الهجوم على السوق. تشير الطوابع الزمنية على الصورة إلى وقت نشر المصدر، بتوقيت المحيط الهادئ الصيفي الساعة 6:03 صباحًا يوم 1 ديسمبر/كانون الأول الموافق 5:03 مساءً يوم 1 ديسمبر/كانون الأول بتوقيت اليمن. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2024.

أصدر المكتب الإعلامي للحكومة المحلية في مديرية مقبنة (التابعة للحكومة المعترف بها دوليا) بياناً أدان فيه الهجوم وذكر فيه عدد الضحايا. كما أعربت السلطة المحلية عن تعازيها لأسر الضحايا وحثت على اتخاذ إجراءات جماعية لمنع وقوع المزيد من المآسي.

*لقطة شاشة لمنشور حساب مديرية مقبنة الإعلامي على فيسبوك الذي نشر* *البيان*. تشير الطوابع الزمنية على الصورة إلى وقت نشر المصدر، بتوقيت المحيط الهادئ الساعة 10:16 صباحاً يوم 1 ديسمبر الموافق 9:16 مساءً يوم 1 ديسمبر/كانون الأول بتوقيت اليمن. تم التقاط الصورة من قبل الأرشيف اليمني بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2024.

أدان المركز الأمريكي للعدالة استهداف السوق. و ذكر في بيانه أن الهجوم يُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، ويرقى إلى جريمة حرب، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى محاسبة الجناة ووقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين والجماعات المسلحة الأخرى، وطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل لضمان العدالة للضحايا ووقف الاستهداف المتعمد للمدنيين.

كما أدانت السفارتان الأمريكية والفرنسية في اليمن الهجوم.

خلاصة

في 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، تعرض سوق شعبي في قرية البُومية بمديرية مقبنة لهجوم، أفادت التقارير أنه بطائرة حوثية مُسيّرة أو بقذائف هاون؛ ولم يُبلّغ عن أي نشاط عسكري في المنطقة وقت الهجوم.

ووفقًا للمصادر المتاحة على الإنترنت، وقع الهجوم حوالي الساعة 12:30 ظهراً، مستهدفًا مدنيين كانوا يتسوقون في السوق. وذكرت التقارير الأولية أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، من بينهم طفل يبلغ من العمر عشر سنوات؛ وقد نُقل المصابون إلى مستشفيات في حيس والخوخة، فيما نُقل بعضهم لاحقًا إلى عدن نظرًا لخطورة حالاتهم الصحية.

وقد أظهرت المعلومات المرئية المتاحة والتي حلّلها الأرشيف اليمني وجود ما لا يقل عن أربع وفيات وست إصابات. وشهدت مديرية مقبنة في عام 2024 هجمات متكررة استهدفت المدنيين، سواء عبر طائرات مسيّرة أو قصف مدفعي على مناطق مأهولة، مما أدى إلى سقوط ضحايا بشكل متكرر.

.css-68jq5d{padding-bottom:1.45rem;color:#ffffff;-webkit-transition:0.25s;transition:0.25s;}.css-68jq5d:hover{-webkit-text-decoration:underline;text-decoration:underline;}التحقيقات

هجوم بمُسيّرة على سوق البُومية في تعز

جدول المحتويات

التحقيقات