قصف حفارة آبار في محافظة صنعاء

ملخص الحادثة:

• الحادثة: قصف حفارة آبار
• النوع: ضربات جوية
• الموقع: بيت سعدان في عزلة الثلث، مديرية أرحب، شمال صنعاء
• التاريخ: 10 سبتمبر/أيلول 2016
• التوقيت: الهجوم الأول: بين 01:28 و 02:55 صباحاً. الهجوم الثاني بين الساعة 08:40 والساعة 9:00 صباحاً.
• الضرر المادي: تضررت الحفارة وأصبحت غير صالحة للعمل. أضرار بالمعدات والسيارات وعدد من دراجات المواطنين، إضافة إلى الغرفة المجاورة للحفارة.
• الذخيرة المحتملة: قنابل بيفواي II أمريكية الصنع
• الضحايا: 22 قتيل بينهم 3 أطفال، 20- 42 جريح
• المسؤول المحتمل: التحالف بقيادة السعودية

المقدمة :

في 10 سبتمبر/أيلول 2016، أصيبت حفار آبار في منطقة أرحب شمال صنعاء بغارتين جويتين، فيما يُعرف ضربة مزدوجة. أصابت الضربة الثانية مدنيين ومسعفين متجمعين في الموقع بعد الضربة الأولى، مما تسبب في سقوط عشرات المدنيين وخسائر في الممتلكات.

عن المنطقة:

تقع منطقة بيت سعدان في عزلة الثلث بريف منطقة أرحب على بعد 23 كم شمال مطار صنعاء الدولي. المنطقة تحت سيطرة الحوثيين. يحدها من الشرق مديرية نهم التي يتقاتل فيها الحوثيون وقوات الحكومة اليمنية. كانت القوات الحكومية اليمنية تتلقى دعماً جوياً ولوجستياً من التحالف بقيادة السعودية.

صورة A 300 أقمار صناعية لموقع حفارة الآبار، من خرائط غوغل

الحادثة:

في 10 سبتمبر/ أيلول 2016، قصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية حفارة آبار في منطقة بيت سعدان بمديرية أرحب شمال صنعاء. واستمرت سلسلة الهجمات التي بدأت قبل الفجر حتى منتصف النهار. وبحسب عدة مصادر، منها هيومن رايتس ووتش، كانت سلسلتين من الغارات الجوية، وعلى هذا النحو، صُنفت على أنها ضربة مزدوجة. أظهرت صور الهجوم التي تداولها المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي في نفس اليوم جثث المواطنين بينهم أطفال ومركبات متناثرة ودراجات نارية.

الصورة A301 لقطة شاشة لتغريدة قناة المسيرة حول سقوط ضحايا مدنيين

تقول التغريدة أعلاه أن محافظة صنعاء بها 13 قتيلاً وأكثر من 12 جريحاً، وهي الحصيلة الأولية لـ 15 غارة شنها العدوان [السعودي] على حفار مياه في بيت سعدان بأرحب.

الصورة A302 لقطة شاشة لتغريدة لقناة المسيرة عن إصابات المسعفين

تشير هذه التغريدة إلى أن طائرات العدوان [السعودية] هاجمت مجدداً حفار المياه في منطقة بيت سعدان بأرحب محافظة صنعاء، وأن هناك إصابات في صفوف المسعفين.

في نفس اليوم، نشر تلفزيون اليمن اليوم تقريراً مصوراً على موقع يوتيوب حول الحادث. أظهر الفيديو سيارات مدمرة لمواطنين وجثث الضحايا بعد قصفها بالهجوم الثاني عندما تجمعوا حول منصة المياه. كما نشرت يورونيوز عربي، التي يمولها الاتحاد الأوروبي، فيديو على يوتيوب يظهر موقع الهجوم على حفارة الآبار المدمرة وكذلك المدنيين الجرحى، بما في ذلك صبي في المستشفى تجري مقابلته. نشرت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون تقرير فيديو على موقع يوتيوب. تم حذف هذا التقرير وإعادة نشره على صفحة جرائم وانتهاكات عاصفة الحزم على فيسبوك.

تاريخ ووقت الهجوم:

اختلفت تقارير هيومن رايتس ووتش ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من جهة وفريق تقييم الحوادث المشترك للتحالف (JIAT) من جهة أخرى في عدد الهجمات التي نفذها التحالف، حيث أكد الفريق المشترك أن هجومه في الساعة 8:40 صباحاً كان انتقاما من هجوم شنه الحوثيين. لم يشر إلى غارة جوية للتحالف سبقتها، على عكس ما أوردته هيومن رايتس ووتش وكذلك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي.

أشارت الشهادات الواردة في تقرير هيومن رايتس ووتش إلى أن الهجوم الأول على منصة المياه وقع في الساعة 2:55 صباحاً يوم 10 سبتمبر/ أيلول 2016، بينما وقع الهجوم الثاني على تجمع المواطنين والمسعفين بين الساعة 8 صباحاً والساعة 9 صباحاً.

نقلت صحيفة عكاظ السعودية رد فريق تقييم الحوادث المشترك (JIAT) في مؤتمر صحفي يوم 12 سبتمبر/ أيلول 2017:

وجد الفريق أنه في الساعة 2:38 من صباح يوم السبت 10 سبتمبر/ أيلول2016 أطلقت مليشيا الحوثي المسلحة وقوات صالح المخلوع صاروخ باليستي من أرحب باتجاه الأراضي السعودية. مشيراً إلى أنه في نفس اليوم الساعة 8:40 صباحاً رصد أحد التشكيلات الجوية قاذفة صواريخ باليستية وتجمعات لأفراد وشاحنتين في نفس محيط (أرحب)، وبناءً عليه تم التعامل مع الهدف العسكري على أنه يشكل تهديد وشيك ومباشر للأراضي السعودية. لافتا إلى أنه تبين فيما بعد أن المستهدف كان حفارا للآبار. حدث ارتباك أثناء المراقبة المرئية بسبب التشابه الكبير بين الحفارة - التي تحتوي على رافعة مماثلة وقريبة في الشكل لقاذفات الصواريخ الباليستية.

الصورة A303 لقطة شاشة من فيديو يوتيوب لهيومن رايتس ووتش

اقتباس من تقرير هيومن رايتس ووتش:

قال المزارع سليم السعداني إنه عندما سمع بمقتل عمه مهدي السعداني في الغارة، توجه إلى الموقع ووصل حوالي الثامنة صباحاً:

(كان هناك) حوالي 300 شخص من بينهم أقارب القتلى يحاولون انتشال الجثث… رأيت طائرتين آتيتين من الجنوب. بين الثامنة والتاسعة صباحا، رأيت الصاروخ قادما بينما كنت بجانب جثمان عمّي.

وفقاً للعديد من التغريدات وتقرير هيومن رايتس ووتش، كان النطاق الزمني المحتمل للهجوم الأول بين الساعة 01:28 والساعة 2:50 صباحاً، بينما وقع الهجوم الثاني بين الساعة 08:40 والساعة 9:00 صباحاً. ووجد تقرير هيومن رايتس ووتش أن القرويين جاؤوا لإزالة الجثث في حوالي الساعة 9:00 صباحاً، وأن القصف استؤنف مرة أخرى بسرعة واستمر حتى الساعة 12 ظهراً. زعمت تغريدة عيسى الشفلوت (أدناه) أن القصف بدأ في الساعة 01:28 صباحاً، حيث هاجم معسكراً وعدة مواقع. ومع ذلك، فإن التغريدات التي أفادت عن قصف الحفارة نفسها جاءت بعد الساعة 6 صباحاً.

صورة A304 لقطة شاشة لأول تقرير لعيسى الشفلوت عن قصف أرحب على تويتر.

زعمت هذه التغريدة، المنشورة في الساعة 1:28 صباحاً، أن طائرات التحالف كانت تشن غارات على معسكر الصمع في أرحب.

تحديد الموقع الجغرافي للحادثة:

أظهر المحتوى المرئي المتعلق بالحادثة، الموثق من قبل مصادر مختلفة، الجبال المحيطة بالحفارة المتأثرة من اتجاهات مختلفة مع وجود مبان صغيرة قريبة. من خلال مطابقة التضاريس في صور غوغل إيرث من مستوى سطح الأرض، تمكن تحليل محتوى المصدر المفتوح من تحديد موقع الحفارة في الإحداثيات: 15.683028, 44.163431 ، شمال مديرية أرحب في بيت سعدان بعزلة الثلث في محافظة صنعاء.

ما يلي في الصورة A305 يتضمن لقطات من وسائل التواصل الاجتماعي ومنشورات إخبارية وصور من غوغل إيرث لمناطق المحيطة بالحفارة، والتي تمكن الأرشيف اليمني من تحديد موقع منصة المياه في الإحداثيات 15.683028, 44.163431. هذا يؤكد الإحداثيات المذكورة أعلاه.

الصورة A305 لقطات شاشة من تقرير تلفزيون اليمن اليوم على موقع يوتيوب، وصورة نشرها حساب الشيخ/محمد الحباري على تويتر لموقع الحفارة، وصورة القمر الصناعي على مستوى الأرض من غوغل إيرث (جنوب غرب)

الصورة A306 لقطة شاشة من فيديو تليفزيون اليمن اليوم للمرتفعات غرب موقع الحفارة، وصورة القمر الصناعي من مستوى سطح البحر من غوغل إيرث.

الصورة A307 أعلاه لقطة شاشة من فيديو لـ هيومن رايتس ووتش. في الجزء السفلي الأيسر صورة من موقع “الموقع بوست” نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز، وإلى اليمين صورة من حساب Storm To Give Back Twitter للمرتفعات الشمالية الغربية لمنصة المياه.

الصورة A308 صورة القمر الصناعي لمستوى سطح البحر من غوغل إيرث لمرتفعات شمال غرب منصة المياه

الصورة A309 صورة القمر الصناعي من غوغل إيرث للمرتفعات قرب الحفارة

الصورة A310 صورة من مقطع فيديو على موقع يوتيوب لـ هيومن رايتس ووتش يُظهر مبنى حجري بالقرب من موقع الحفارة يتطابق مع صور الأقمار الصناعية

• مقارنة بين صور أرشيفية من غوغل إيرث لموقع الحفارة وتأثير الضربات الجوية بعد الهجوم

الأضرار المادية:

يبدو أن المحتوى المرئي يختلف في إظهار مستوى التدمير، مما يدعم نتائج هيومن رايتس ووتش بأن هناك سلسلة ثانية من الهجمات خلال الصباح. يبدو أن المحتوى المرئي يُظهر أن الهجوم الثاني كان أكثر تدميراً من الهجوم السابق، حيث وقع أثناء تجمع مدنيين ومسعفين في الموقع. تُظهر لقطات من مقاطع الفيديو من قناة المسيرة وقناة اليمن اليوم ويورونيوز عربي ما يبدو أنه حفارة مدمرة بالكامل وشاحنة نقل محترقة وبقايا عربة صهريج كبيرة يبدو أنها للوقود مدمرة وسيارة ركاب محترقة، والعديد من أشلاء الجثث والجثث متناثرة على الأرض. أضاف تقرير هيومن رايتس ووتش أن القصف وقع في اليوم الأخير من عمليات الحفر المخطط لها، بعد أن وصل القرويون إلى المياه. قاموا بتجميع أموالهم الشخصية للدفع مقابل حفر البئر لتزويد قريتهم بمياه الشرب. كما يشير التوثيق مفتوح المصدر لهذه الحادثة إلى أن الغارات ألحقت أضراراً بمعدات وعدة دراجات نارية ومركبات في موقع الحفارة. كما دمرت الغارات غرفة بالكامل، على الأرجح غرفة الحرس، بجوار منصة المياه (انظر الصور من مقاطع الفيديو أدناه).

زعمت عدة صور منشورة على فيسبوك أنها تظهر آثار الهجوم الأول فقط، حيث كشفت أن الغرفة المجاورة للحفارة لم تدمر بعد. وأظهرت الصور التي نشرها عبد الخالق شرهان ومجدي أحمد الشبيبي على فيسبوك (أسفل لقطات الفيديو الإخبارية) من زوايا مختلفة، أن الغرفة لم تدمر بالكامل، بجوار الحفارة والمركبات. وهذا يعني أن الصور التقطت قبل الهجوم الثاني. ومع ذلك، لم يتم التقاط هذه الصور مباشرة بعد الهجوم الأول، حيث ذكرت هيومن رايتس ووتش أن ذلك حدث بعد منتصف الليل، الساعة 2:55 صباحاً. كما أفادت هيومن رايتس ووتش أن الهجوم الثاني وقع بين الساعة 8:00 صباحاً و 9:00 صباحاً.

صورة A311 صورة نشرها حساب الشيخ/محمد الحبارى على تويتر

تُظهر هذه الصورة الغرفة المدمرة في موقع الحفارة، والتي يُعتقد أنها غرفة حراسة

الصورة A312 لقطات من مقاطع الفيديو التي نشرتها، على التوالي، يورونيوز عربي، قناة المسيرة، وتلفزيون اليمن اليوم

تقدم لقطات الشاشة هذه مقارنة لآثار الدمار الذي نتج عن الغارات الجوية على الحفارة، والتي تم الكشف عنها في مقاطع فيديو من تلفزيون اليمن اليوم، ويورونيوز عربي، وقناة المسيرة، وتظهر الاتساق في مجموعة متنوعة من المصادر.

الصورة A313 لقطات شاشة إضافية من مقاطع الفيديو التي نشرتها، على التوالي ، تلفزيون اليمن اليوم، ويورونيوز عربي، وقناة المسيرة.

صورة A314 صور نشرها عبد الخالق شرهان ومجدي أحمد الشبيبي على فيسبوك، من زوايا مختلفة، أظهرت أن الغرفة لم تدمر بالكامل، بجوار الحفارة منصة المياه والمركبات بعد الهجوم الأول

صورة A315 لقطة شاشة من فيديو يوتيوب اليمن اليوم، وصورة نشرها الشيخ/محمد الحباري على تويتر تظهر الدمار بعد الهجوم الثاني.

الذخيرة المحتملة:

يُظهر المحتوى المرئي أدناه، مثل فيديو هيومن رايتس ووتش، نوعاً واحداً من الذخيرة المستخدمة في هجوم الضربة المزدوجة. أظهر مقطع فيديو لـ هيومن رايتس ووتش على موقع يوتيوب أن بقايا ذخيرة من موقع الحفارة هي قنبلة بيفواي II الأمريكية، التي صنعتها شركة ريثيون إنك.

صورة A316 صورة لبقايا قنبلة بيفواي II المستخدمة في الهجوم، عثرت عليها هيومن رايتس ووتش

الضحايا:

وردت روايات مختلفة حول عدد ضحايا الهجوم في التقارير الدولية والمحلية. ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، نقلاً عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن 31 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 42 آخرون. في تقارير مستقلة، أكدت هيومن رايتس ووتش أسماء وأعمار 21 شخصا قتلوا في الهجوم، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عام.

محلياً، نشر موقع الثورة نت أسماء 22 شخصاً قتلوا في الهجوم على الحفارة. بالنظر إلى الأعداد المتشابهة للقتلى الموثقين بالاسم في تقرير هيومن رايتس ووتش وموقع الثورة نت، يمكن الاعتماد على هذه الإحصائيات على أنها أكثر دقة، في حين أن عدد المصابين يتراوح بين 20 و45 شخصاً، ولم يتم تأكيدها بحسب مصادر متعددة.

فقرة من تقرير هيومن رايتس ووتش:

أغار طيران التحالف قبل فجر 10 سبتمبر/أيلول على موقع لحفر المياه قرب بيت سعدان في محافظة أرحب، على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من صنعاء. كان موقع الحفر في منطقة غير مأهولة لا يمكن بلوغها إلا عبر طريق ترابية، على بعد حوالي كيلومترين من أقرب قرية. قالت مكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان إن غارات متعددة طيلة الصباح أوقعت 31 قتيلا مدنيا على الأقل و42 مصابا آخرين.

فقرة من تقرير هيومن رايتس ووتش:

ضربت الغارة الأولى بالقرب من مأوى العمال الذي كان فيه حوالي 12 عاملا ومديرا واحدا، ما أدى إلى مقتل 6 وإصابة 5 آخرين. في الساعة 9 صباحا، بعدما هرع عشرات القرويين لانتشال جثت القتلى ومعاينة الموقع، عادت 3 طائرات وقصفت المنطقة حوالي 12 مرة بفارق 15 دقيقة كل مرة، حسب شهود عيان. استمرت الغارات إلى حوالي منتصف النهار، مخلفة حوالي 15 قتيلا مدنيا وعشرات المصابين. أكدت هيومن رايتس ووتش بشكل مستقل أسماء وأعمار 21 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم، من بينهم 3 أطفال عمرهم 12 و14 و15 عاما.

أسماء القتلى من موقع الثورة نت:

1 ـ ربيع حميد العذري .

2 ـ مصطفى أمين أحمد راشد العذري .

3 ـ محمد السعداني .

4 ـ مهدي السعداني .

5 ـ عبدالغني مسلي الضحياني .

6 ـ صالح محمد عبدالواسع سوا.

7 ـ محمد صالح ناصر السلمي.

8 ـ فواد شريان مجرش

9 ـ احمد محمد قايدالسلمي.

10 ـ ابراهيم يحي مجرش السلمي.

11 ـ عبدالسلام محمد جسار.

12 ـ عبدالله صالح احمد جسار.

13 ـ نصيب صالح احمد جسار.

14 ـ احمد مقبل نصر.

15 ـ مهدي محمد علي.

16 ـ محمد احمد علي عبدالله.

17 ـ رياض محمد علي قايد.

18 ـ عابد صالح علي العبدلي.

19 ـ نبيل صالح جفش.

20 ـ سعيد ايوب حسين سعيد .

21 ـ صالح محسن المرهبي .

22 ـ عبدالله ملفي السلمي .

المسؤول المحتمل:

قال المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث المشترك في مؤتمر صحفي في 12 سبتمبر/ أيلول 2017، إن التحالف بقيادة السعودية ضرب الحفارة المياه ، لكنه أوضح:

تبين للفريق أنه عند الساعة 2:38 من فجر يوم السبت 2016/9/10 قامت مليشيات الحوثي المسلحة وقوات المخلوع صالح بإطلاق صاروخ باليستي من منطقة أرحب باتجاه الأراضي السعودية، لافتاً إلى أنه في نفس اليوم في الساعة 8:40 ص، رصد أحد التشكيلات الجوية منصة إطلاق صواريخ بالستية وتجمعات أفراد وشاحنتين في نفس محيط المنطقة «أرحب» وعليه جرى التعامل مع الهدف العسكري باعتباره يشكل خطراً حالاً وتهديداً مباشراً على الأراضي السعودية، مشيراً إلى أنه تبين لاحقاً أن ما جرى استهدافه عبارة عن حفار آبار، حيث وقع اللبس أثناء الرصد البصري نظراً للتشابه الكبير بين مجسم الحفار الذي يحتوي على رافعة مشابهة وقريبة في الشكل من تكوين منصة إطلاق الصواريخ الباليستية.

الخلاصة

يُظهر تحليل الوثائق مفتوحة المصدر أنه في 10 سبتمبر/ أيلول 2016، قصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية حفارة آبار مرتين. وكان موقع المياه في منطقة بيت سعدان في عزلة الثلث بمديرية أرحب 23 كم شمال مطار صنعاء الدولي.

قصفت الطائرات الحفارة لأول مرة بين الساعة 02:38 والساعة 02:55 صباحاً. واستؤنف القصف بعد ست ساعات بغارات استهدفت تجمعا للمواطنين والمسعفين الذين كانوا في الموقع لمساعدة الضحايا. استخدمت الطائرة ذخيرة بيفواي II أمريكية الصنع. قُتل 22 مدنياً بينهم أطفال، وجُرح 20-42 مدنياً، ودُمرت عدة شاحنات ومركبات ودراجات نارية.