الهجمات على البنى التحتية: جسر الدليل

ملخص الحادثة

• مكان الهجوم: بداية منطقة الكسارة في الدليل بمحافظة إب نهاية جبل سمارة ويعتبر الجسر هو الطريق الرئيسي الذي يصل العاصمة صنعاء بمحافظة تعز.
• التاريخ: 21 من نيسان/أبريل 2015.
• التوقيت: 9:30 صباحاً، بالتوقيت المحلي.
• الضحايا: عدد الوفيات ١٨ بينهم أطفال و٢٦ جريح
• الأضرار المادية: جزء من الجسر وكسارة لأحد المواطنين كانت تبعد عن الجسر 150 متر
• نوع الهجوم: غارتين جويتين
• الذخائر المحتملة: غير معروف
• المسؤول المحتمل: التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية

معلومات حول الجسر :

• محطة موقع الجسر ( كم ) 000+160 نوع الجسر Solid Slab
• طول الجسر ( م ) 48 متر عرض الجسر ( م ) 10 متر
• طول المجاز (م ) 12 متر عرض المجاز ( م ) 10 متر
• عدد المجازات ( عدد) 8 ارتفاع الجسر ( م ) 4 متر

مقدّمة

في 21 من نيسان/أبريل 2015 ، تداولت مواقع الأخبار ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي انباءًا وصور ومقاطع فيديو،عن استهداف طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن بغارتين جويتين في الساعة 9:30 صباحاً، بالتوقيت المحلي جسرا يقع في بداية منطقة الكسارة في الدليل بمحافظة إب نهاية جبل سمارة ويعتبر الجسر الطريق الرئيسي الذي يصل العاصمة صنعاء بمحافظة تعز ادى هذا الاستهداف الى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى جزء منهم كان من المدنيين الذين اتو لإسعاف الضحايا بعد الغارة الأولى أو كانوا من المارين للجسر .

حول المنطقة

الدليل هي إحدى قرى عزلة جبل عقد بمديرية المخادر التابعة لمحافظة إب، التي تبعد عن العاصمة صنعاء 193 كيلو متر من الناحية الجنوبية. وتتكون محافظة إب من 20 مديرية احدى هذه المديريات مديرية المخادر التي يوجد بها جسر يربط المحافظة بالعاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى منها محافظة تعز. يعتبر جسر الدليل كما يسمى بالعادة او جسر المخادر جسرا حيويا حيث أنشئ في منطقة كثيرة السيول وكان يصعب على المسافرين التنقل بسهوله خصوصا بتلك المواسم. وقعت بعض مديريات محافظة إب تحت سيطرة حركة أنصار الله الحوثيين في أوائل مارس 2015، اما منطقة المخادر كانت منطقة اشتباكات بين أنصار الله والمقاومة الشعبية وتعتبر المنطقة و الجسر من أهم طرق إمدادات الحوثيين إلى تعز وعدن بتلك الفترة.

صورة من الأقمار الصناعية ملتقطة من برنامج google earth pro لموقع الجسر المُستهدف

ماذا حدث ومتى ؟

في يوم الثلاثاء الموافق 21 نيسان/أبريل 2015م استهداف طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن جسرا بغارتين جويتين في الساعة 9:30 صباحاً، بالتوقيت المحلي بمحافظة إب. نزلت الغارة الأولى على الجسر و نتج عنها ضحايا كانوا من المارين للجسر فهرع المواطنين لإنقاذهم حين كانت أشلاء الجثث تملأ المكان الى وبه يعود الطيران مرة أخرى فوق الجسر كما يظهر في فيديو نشره مدير عام لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في البرلمان اليمني (Kahlan Sofan) على اليوتيوب.

تداولت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار صورًا ومقاطع فيديو خبر استهداف قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربيّة السعوديّة لجسر الدليل في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بالتوقيت المحلي. لتحديد زمن الهجوم اعتمد الأرشيف اليمني على التقارير المنشورة عن الحادثة وعلى الطابع الزمني لأول إبلاغ عن كل غارة. نشر المركز القانوني للحقوق والتنمية في تقرير له أن الاستهداف كان في تمام الساعة 9:30 صباحاً، بينما نُشرت أول تغريدة عن الحادثة على تويتر من قبل شبكة مصدر الاخبارية في الساعة 11:37 قبل الظهر. كما نشرت شبكة عدن الاخبارية في الساعة 11:4 ثاني تغريدة على تويتر خبر قصف جسر الدليل الذي يقع في نقيل سمارة بمحافظة إب.

كما نشرت مجموعة (ملتقى شباب اب الدليل المخادر السحول) على الفيسبوك أول منشور عن الحادثة في الساعة 11:32 قبل الظهر خبر استهداف التحالف جسر الدليل.

في الساعة 12:11 ظهرا نشر حساب المواطن ضياء محمد عبد اللطيف على صفحته في الفيسبوك فيديو يظهر فيه الناس متجمعين حول الجسر لإسعاف وانتشال جثث الضحايا.

في الساعة 2:13 ظهرا نشر حساب المواطن نايف محمد القباتلي على صفحته في الفيسبوك فيديو يظهر فيه أشلاء الجثث وموقع الاستهداف في الجسر

ومن خلال تحليل الظلال الظاهر في الفيديو الذي نشره حساب المواطن نايف محمد القباتلي على صفحته في الفيسبوك عبر أداة shadow calculator يظهر لدينا تقريبا ان الاستهداف كان حوالي التاسعة والنصف صباحا

تحديد الموقع المُستهدف

بعد تحليل الادلة البصرية والمعالم التي ظهرت في المحتوى مفتوح المصدر من مصادر متعددة، ومطابقتها مع صور الأقمار الصناعية ، تبين أن الهجوم استهدف جسرًا في الدليل مديرية المخادر بمحافظة إب عند إحداثيات 14.112688, 44.209714.

صورة من الأقمار الصناعية ملتقطة لموقع الجسر المُستهدف

نشر المواطن أبو عبد الرحمن مستور الزماني الذي يسكن بنفس المنطقة صورة للجسر بعد الاستهداف تمت مقارنتها مع صورة من الأقمار الصناعية ملتقطة من google earth pro لموقع الجسر ويظهر فيها الجسر المستهدف من الاعلى والمدينة السكنية التي تقع خلفه.

تمت مقارنة تضاريس الجبال الموجودة في فيديو الذي نشره حساب المواطن ضياء محمد عبد اللطيف على صفحته في الفيسبوك مع صورة من الأقمار الصناعية ملتقطة من برنامج google earth pro ليتبين لنا أن التضاريس الجبلية هي نفسها في الفيديو المنشور بعد وقت الاستهداف.

تحليل الدمار الناجم عن الاستهداف

قام الأرشيف اليمني ببناء نموذج ثلاثي الأبعاد للجسر ليتبين معنا آثار الدمار التي لحقت به من جراء الاستهداف. يبلغ طول الجسر 48 مترًا ويبلغ عرضه 10 أمتار وهو مبني من الصُلب Solid Slab، وذلك حسب البيانات التي نشرتها الصفحة الرسميّة للمؤسسة العامة للطرق والجسور على موقع فيسبوك.

نشر المواطن Tamer Al-Khawlani صورة على تويتر تظهر فيها شاحنة بيضاء تقف في أول الجسر بعد الاستهداف، وهي تتطابق تمام مع الشاحنة الموجوده في مقطع فيديو نشره المواطن ضياء محمد عبد اللطيف. كما نشرت قناة بوابة الفجر الإخبارية صورة للجسر وتظهر فيه الحفرة التي نتجت في الجسر جراء الاستهداف، ويمكن رؤية الشاحنة البيضاء، كما تتطابق التضاريس الجبلية في الخلفية مع ما ظهر في الفيديوهات الواردة أعلاه.

إضافة إلى ذلك؛ نشرت مجموعة “ملتقى شباب اب الدليل المخادر السحول” على فيسبوك صورة للجسر بعد الاستهداف تمت مقارنتها مع لقطة من فيديو نشره المواطن Mohmmed Musfer على صفحته في فيسبوك، كلتا الصورتين تظهران معالم البيت نفسها، الصفيحة الحمراء مع تضاريس الهضبة الصغيرة بالخلف من الجهة الاخرى للجسر وصورة الحفرة التي نتجت عن الاستهداف.

استهدف الجسر بغارات جوية أدت إلى تدمير كلي لمجاز بطول 12 متر وتدمير جزئي لمجاز آخر من أصل ثمانية مجازات في الجسر مما أدى إلى إنقطاع الطريق بشكل كلي حيث لم يعد صالحا للمرور، فقام المواطنين بمحاولة شق طريق اخرى بجانب الجسر للمرور وفقًا للصفحة الرسمية للمؤسسة العامة للطرق والجسور في صفحتها الرسمية على فيسبوك. كما نشرت المؤسسة العامة للطرق والجسور صورة تظهر الطريق الذي شقه المواطنين، وتمّت مقارنتها مع صورة أقمار صناعية من google earth pro .

نشرت المؤسسة العامة للطرق والجسور في صفحتها الرسمية على فيسبوك صور لعملية إصلاح الجسر بعد الاستهداف وتمت مقارنتها مع الصورة التينشرتها قناة بوابة الفجر الإخبارية للجسر بعد الاستهداف لنتأكد من وجود البيتين ويتبين انه نفس الجسر المستهدف.

نشر المركز اليمني للاعلام في 19 فبراير ـ شباط 2016 مقالا ذكر فيه أن جسر الدليل يعود الى الخدمة بعد 10 أشهر من تدميره. كما نرى في منشور نشره المواطن المصور فؤاد الحرازي على فيسبوك صورة للجسر بعد إصلاحه.

الضحايا

اختلفت إحصائيات الضحايا باختلاف المصادر، فمنهم من ادعى أن عدد الضحايا 110 شخص ( 40 من القتلى ـ 70 من الجرحى)، ومنهم من أشار إلى وجود 20 قتيل و30 جريح. ادّعى التقرير الحقوقي للمركز القانوني للحقوق والتنمية التابع لأنصار الله الحوثيين أن عدد الوفيات 18 بينهم أطفال و26 جريحًا بإصابات مختلفة، كما حصل الأرشيف اليمني على أسماء إضافية ومعلومات عن الضحايا من المركز القانوني للحقوق والتنمية بعد نشر التقرير ما يجعل عدد الوفيات 25.

كشف بأسماء الوفيات نتيجة استهداف طيران التحالف (جسرالدليل) بمديرية المخادر - محافظة إب

أسماء الوفيات بحسب المركز القانوني للحقوق والتنمية

استطاع الأرشيف اليمني ان يحصل على مقابلات مع احد اهالي الضحايا الذين توفو في الاستهداف ومنهم مقابلة مع أم المتوفى صبري قاسم النقيب:

”أبلغ من العمر الآن 65 سنة, لكن الخمس السنوات التي مرت منذ استشهاد إبني هي الأطول والأكثر ألما وحزنا. أشعر وكأني لم أفق من هول الكارثة حتى الآن. أصبت بعدة أمراض جراء الصدمة, بما في ذلك الضغط والسكري. لا أستطيع البقاء دون استخدام الأدوية. لكما تذكرت إبني أشعر بحسرة, ولا أتمنى سوى أن يحاكم هذا التحالف الظالم الذي لا يتورع في قتل الأبرياء”.

كشف بأسماء الجرحى نتيجة استهداف طيران التحالف (جسرالدليل) بمديرية المخادر - محافظة إب

أسماء الجرحى بحسب المركز القانوني للحقوق والتنمية

نشر حساب Bakeel Ali على فيسبوك منشورًا نعا فيه ابن عمّه عبدالفتاح حسن علي محيي الدين الذي قُتل بالقصف. من الجدير بالذكر أن اسم عبد الفتاح حسن علي محيي الدين لم يذكر في التقرير الحقوقي للمركز القانوني للحقوق والتنمية.

شهادات ومقابلات

نشر المركز القانوني للحقوق والتنميّة في تقرير له شهادات لحادثة استهداف جسر الدليل في محافظة إب، فيما أجرى فريق الأرشيف اليمني مقابلات وجمع شهادات لشهود عيان بهدف معرفة تفاصيل أكثر دقة عن الحادثة؛ ومن هذه الشهادات، شهادة أكرم عبد الرحمن الجمعة، وهو أخ بسام الجمعة، الذي قضى جراء الغارة الثانيّة على جسر الدليل، وفيما يلي جزء من شهادة أكرم الجعمة:

يقول أكرم: “أسرع أخي بسام وأحد أصدقائه لمساعدة الذي أصيبوا في الصاروخ الذي استهدف الجسر, لكن مقاتلات التحالف أطلقت صاروخا ثانيا استشهد فيه الإثنان. كان عمره حينها 35 سنة. كان عاملا, ولم يكن موظفا أو تاجرا, وموته ولد حالة حزن لدي ولدى الأسرة جميعا حتى الآن. لم أشعر بحزن أكثر مرارة من حزني عليه. أصيب شخص آخر من الاسرة في القصف على الجسر حين كان يقود دراجته النارية. كل ما نتمناه هو أن يحاسب التحالف على كل جريمة ارتكبها ضد المدنيين والأبرياء. حين شاهدت المجزرة بعد القصف, تسمرت في مكاني من الرعب الذي أحاط بالمكان. لم أستطع في البداية حتى التعرف على أخي. كانت الجثث كلها ممزقة بشكل يصعب تمييز أصحابها. تم التواصل معنا لاحقا لاستلام جثته.”

قام فريق الأرشيف اليمني بتجميع شهادات عيان لحادثة استهداف جسر الدليل مديرية المخادر محافظة إب. بعد خمس سنوات من قصف جسر الدليل في محافظة إب كانت احد المقابلات مع عبدالوهاب العنسي، مالك الكسارة التي تضررت بسبب ضغط الإنفجار و الشظايا من جراء الاستهداف فقد كانت تبعد عن الجسر 150 متر فقط.

يحكي عبد الوهاب العنسي في شهادته عن الرعب الذي أصاب الناس جرّاء الهجوم وعن خوف الزبائن من الاقتراب من كسّارته خوفًا من تكرار القصف، كما يصف ما أصاب الكسّارة بسبب الاستهداف، حيث تعطل عملها واضطروا إلى إجراء إصلاحات بدءًا من تسويّة الأرض والصبيّات وصولًا إلى الإمدادات الكهربائيّة إضافة إلى أضرار في المباني الخاصة بالسكن والمكاتب والمخازن وهناجر المولّدات الكهربائيّة. كمّا تحدّث العنسي عن آثار القصف المباشرة على الأهالي حيث “تعطلت مصالحهم وحصلت أضرار في محصول المزارع المجاورة بالإضافة إلى أضرار نفسيّة بالغة إذ أنّ أغلب الشهداء هم من أهل المنطقة”.

يكمل العنسي شهادته فيقول لفريق الأرشيف اليمني إنّ المتواجدين على الجسر وحوله أثناء الاستهداف كانوا مدنيين إذ “لم يكن هناك تواجد للحوثيين ولا حتى الجيش ومن كان تحت الجسر هم بعض أسر من الفقراء يستخدمونها سكنًا لهم منذ أكثر من عشرين سنة، لم يكن هناك أيّ تواجد عسكري بأيّ صفة كانت، لا من قبل الحوثي ولا من قبل قوات أُخرى”.

كسارة المواطن عبدالوهاب العنسي

صورة من الأقمار الصناعية ملتقطة من برنامج google earth pro لموقع الجسر الذي تم استهدافه والكسارة التي تبعد عنه 150 متر

مواقف

نشرت وكالة الأنباء السعودية ما تطرق له المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور بن أحمد المنصور، حول الادعاء الوارد في تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ (07 /09 /2015م) أنه في تاريخ (21 أبريل 2015م) قتل (40) مدنياً وأصيب (70) آخرين بجروح نتيجة غارات جوية استهدفت جسر الدليل بمحافظة (إب). أفادت البلاغات بأن غارتين جويتين أصابتا الجسر الرابط بين (إب) والطريق المؤدي إلى محافظة (صنعاء)، مما تسبب في وقوع عدد كبير من الإصابات بين المدنيين، وكان الناس قد بدأوا يتوافدون لمساعدة المصابين جراء الإنفجار الأول حين أطلقت الغارة الثانية قذائفها، مبيناً أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام مباشرةً بالتحقق من وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي والصور الفضائية وتسجيلات الفيديو للمهمة، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه وبناءً على الضرورة العسكرية التي تتطلب قطع خطوط الإمداد الحربي لميليشيا الحوثي المسلحة في بداية العمليات العسكرية، حيث اطلع الفريق على ما ثبت لقوات التحالف عن طريق المراقبة والاستطلاع، استخدام ميليشيا الحوثي المسلحة هذا الجسر لدعم العمليات العسكرية بشكل منتظم ومباشر. عليه؛ قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية بتاريخ (21 /04 /2015م) على الهدف (جسر الدليل) وذلك باستخدام قنبلتين أصابتا الهدف وبفارق زمني دقيقتين بين القصف الأول والقصف الثاني، وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية، علماً أنه وبعد الاطلاع على تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة تبين تعرض الجسر لتدمير جزئي وخلوه من المدنيين والعربات أثناء القصف.

وأشار إلى أنه على ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث خلو الجسر من المدنيين أو توافدهم وقت القصف، كما ثبت صحة وسلامة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري (جسر الدليل) بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

الخاتمة

من خلال جمع، التحقق من وتحليل الوسائط مفتوحة المصدر المنشورة على الإنترنت، وعبر إجراء مقابلات مع شهود عيان، يمكن التأكيد على تعرض جسر الدليل في محافظة إبّ لغارتين جويتين من قبل طيران التحالف العربي بقيادة السعودية في الساعة 09:30 من صباح 15 أبريل 2015 بفارق دقيقتين. أسفر الهجوم عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، وتسبّب في دمار جزئي في الجسر وتضرر مساكن بعض المدنيين القاطنين تحت الجسر إضافة إلى دمار كسّارة قريبة منه. تعذّر على فريق الأرشيف اليمني العثور على بقايا السلاح المستخدم في الموقع المستهدف، أو على صور لبقاياه في المحتوى مفتوح المصدر.